رمضان 2020 كلنا سنتذكّره بعد انقضائه كونه اختلف عن أي رمضان مرّ علينا من قبل. لم يكن كما توقّعنا، غريباً وجديداً وليس بالصاخب والمزدحم بالأحبّة والأقارب كما اعتدنا حفاظاً منّا ومنهم على سلامة وصحّة الجميع. إذاً، ماذا عن العيد اللي لطالما انتظرنا أجواءه بفارغ الصبر؟ العيد بلبسه الجديد والشياكة والزيارات والجمعات وعيديّة الصغار والحلويّات والجمعة حول الغذاء أو العشاء ودردشات المجلس مع أطباق الحلويات والقهوة أو الشاي… والله اشتقنا لكن… الصحّة قبل كل شيء وخلينا في البيت لأن بإذن الله رمضان العام المقبل والعيد من بعده نجتمع على خير. أمّا الآن عيد 2020 سنحتفل بقدومه بأساليب مبتكرة وسهلة وجميلة.
الشياكة تصل لغاية عندكم
لو شراء ثوب أو قطعة ملابس جديدة عادة لا تودون تأجيلها أو الاستغناء عنها هذا العيد، ننصحكم بالتسوّق أونلاين، بأسرع وقت ممكن كي تضمنوا وصول طلبكم قبل العيد. لا مانع من شراء ملابس جديدة حتّو ولو كنا باقين في المنازل، الملابس والطلّة الجديدة ترفع من المعنويّات. نصائح بسيطة خلال التسوّق:
- تأكّدوا من القياس وحاولوا استخدام واقع توفّر لكم المقاسات حسب الطول ومحيط الخصر.
- لو بشرتكم حساسة تأكّدوا من الأقمشة المستخدمة عند اختيار القطعة.
- لا تنسوا التأكّد من تاريخ توصيل الطلبيّة.
نرسل هديّة؟ طبعاً
عادة نأخذ معنا هديّة رمزيّة لمن نقوم بزيارتهم خلال فترة العيد، وبما أنّها لفتة جميلة لا داعي للاستغناء عنها حتّى لو غابت الزيارات بيننا خلال هذه الفترة. ننصح بطلب هديّة أونلاين مثل باقة من الأزهار أو نبتة منزليّة فخمة وضخمة تضيف نفحة حياة وخضار إلى الجو. ممكن قالب من الحلوى أو تشكيلة من الحلويّات العربيّة و الدفع أونلاين وطلب توصيلها إلى العنوان المطلوب. مهما كانت هذه الهديّة فإنّ النيّة والمشاعر اللي تحملها سامية ومعبّرة وتقرّب بين الناس وإن كانت بينهم مسافات وظروف قصريّة (جلاؤها قريب بإذن الله)
الشوق واقعي واللقاء افتراضي
لا تكتمل فرحة العيد دون معايدة ورؤية من نحب وهذه الأيّام اتّصالات الصوت والصورة باتت بمتناول الجميع من خلال تطبيقات لا تتطلّب حتّى إنشاء حساب أو دفع أية رسوم. يعني لا حجّة لنا كي لا نتّصل ونتواصل مع الكبار والصغار. حتّى ممكن تجربة جمعة عيد افتراضيّة تجمع الجميع ولا تنسوا أخذ (سكرينشوت screenshot) للذكرى للأعوام المقبلة.
نحضّر حلويات سوياً؟ ليش لا!
تحضير الطعام من أطباق رئيسيّة وحلويات هو من أجمل النشاطات العائليّة اللي تقرّبنا وتملا أوقاتنا بالإيجابيّة والإنتاجيّة. لا نحتاج نكون طهاة محترفين وجالسين نطبّق وصفات خرافيّة وصعبة من مطابخنا الكبيرة. الآن كلنا بإمكاننا تحضير أطباقنا المفضّلة أو حتّى تجربة أطباقاً عالميّة جديدة من خلال فيديوهات وتطبيقات مجّانيّة وقنوات نلاقيها أونلاين. ما عليكم سوى اختيار وصفات تحبّونها أو ممكن جديدة وغريبة لم تتذوّقوها وشراء / تحضير مكوّناتها من بعدها تشغيل الفيديو أونلاين لاتّباع الخطوات بحذافيرها. ولو ترغبون بمضاعفة المرح ومتعة الطهو أونلاين ممكن مشاركة صور وفيديوهات من عمليّة طهوكم ونشرها أونلاين أو حتّى الطهو مباشرة (لايف) على وسائل التواصل الإجتماعي لمزيد من اللايكات والتحفيز والتعليقات الإيجابيّة ممّن سيستمتع بمشاهدة إبداعاتكم في المطبخ.
ليستمر الخير بعد شهر الخير
من الضروري أن نبقي على أفعال الخير بعد انقضاء شهر الخير من خلال مبادرات فرديّة صغيرة أو حتّى جماعيّة تنعكس على محيطنا بالإيجابية والدعم خاصّة للأفراد والعائلات اللي تحتاج المساعدة، ماديّة كانت أو معنوية. أفكار عديدة تساهم في زرع بذور العطاء أينما حللنا نذكر منها:
- إرسال وجبات طعام بشكل دوري ممكن من خلال الإتفاق مع مطعم تعرفونه أو من خلال جمعيّات خيريّة تتكفّل بتفاصيل هذه المبادرة.
- إرسال مساعدات مؤن للاحتياجات اليوميّة تصل إلى عائلات أفرادها كثر ويحتاجون معيل أو مساعدة لتحقيق الإكتفاء. ممكن نشتريها ونعبيها بأنفسنا ونتركها أمام باب منزلهم أو الاستعانة بجمعيّة ندفع لها مبلغ شهري معيّن وهي تتكفل بتوصيل المؤونة والمعونة إلى الأسر اللي تحتاجها.
- تعزيل وإعادة النظر في خزائن ملابسنا وتوضيب كل ما لم نعد نرغب بارتدائه (بعد التأكّد من أن القطع بحالة جدا جيّدة ومن بعد غسلها طبعاً) ومن ثم إرسالها إلى الصناديق أو الحاويات المخصّصة للملابس الستعملة واللي عادة تتكفّل بإيصالها إلى الأفراد اللي مساعدتنا البسيطة تصنع الفرق الكبير في حياتهم اليوميّة.